ما يعيشه الشاب العربي من أسلوب حياة هو أعمق من مجرد تمظهراته الخارجية، لكنه متجذّر في مشاعره وأفكاره. فهو يعيش مخاوف لا تمتّ لمحيطه المباشر بصلة، ويعيش طموحات لا تتناسب مع سياقه الثقافي.

هندسة المول أشبه بالمتاهة. تجد نفسك تمشي لمسافات طويلة، ولا تدري إلى أين تريد الذهاب بالضبط، وتشعر بنسيان المداخل والمخارج رغم زيارتك له للمرة الألف

الروابط مع مسقط الرأس تأخذ أشكالًا كثيرة؛ كروائح الأماكن، والأحاديث الجانبية، وحتى الأحلام التي شُكّلت خلال الطفولة والشباب، حيث كان الإنسان يحلم بتحقيق طموحاته وكيف ستغيّر حياته.

بعد تخلصك من القفلة، وشعورك بزهو القدرة على مسكِ القلم أو الحاسوب، ستبدأ رحلة البحث عن الكلمات التي تعبر كما ينبغي. وهي رحلة شاقة وتتطلب رزانة وصبرًا

انتبه لكل ما لم تتح لك فرصة ملاحظته بسبب نمط الحياة المتسارع. وتذكر دائمًا أنك لست مضطرًا لشرح وتبرير كل صغيرة وكبيرة في حياتك للآخرين

كم مرة أنهينا حديثًا مع أحد وبقينا نُردد بعدها "ليتني قُلت كذا..."؟ أو "ليتني رددتُ بهذه الطريقة"؟ وكم حكاية شعرنا أنها لم تنتهِ بالطريقة المُناسبة؟