أشخاص تقودهم الرغبة للإنجاز.
وأشخاص يقودهم الخوف للإنجاز.
أنا من النوع الثاني. وعلى مدى 21 عامًا من حياتي، لم أرَ شخصًا واحدًا مدفوعًا بالرغبة. أو بالأصح لم أرهم في الحياة الواقعية فقط على الإنترنت (الإنترنت عالم مختلف)، جميع الذين أعرفهم يقومون بأعمالهم لأنهم يخافون من البطالة والفقر وما إلى ذلك، وذلك الخوف هو ما يجعلهم أشخاصًا مسوفين، فالفرد غالبًا يقوم بالتأجيل فقط عندما يكون مدفوعًا بالخوف وليس بالرغبة.
الرغبة هنا لا تعني الأشياء المادية، بل تعني العمل نحو شيء ذو معنى بحيث لا يمكن حتى لأكبر فشلٍ كارثي أن يوقفك عن المحاولة مرة أخرى، لن أطلب منك العثور على رغباتك لأنه لا نهاية لتلك الرحلة، وإيجاد شغفك هو هدف بعيد المدى.
لكن ما يمكنك فعله حتى تتخلص من عادة التسويف الناتجة عن الخوف من مواجهة المهام هو الانضباط. إليك بعض الطرق التي ستساعدك على التعامل مع التسويف وزيادة الانضباط:
ـ حدد أمورًا يومية غير قابلة للتأجيل:
يجب أن يكون هناك شيء يجبرك على الاستيقاظ في ساعة محددة من اليوم ويحصرك في وقت معين لا تستطيع تفويته، مثل الالتزام بموعد مع أحد أصدقائك أو زملاء العمل، أو أن تشترك مع مجموعة أشخاص لممارسة التأمل أو الرياضة في ساعة محددة من اليوم.
-نفذ "قاعدة الـ 5 دقائق" :
قاعدة الـ 5 دقائق هي أداة فعالة للتغلب على التسويف وبناء الانضباط. الفكرة بسيطة: التزم بممارسة أي مهمة تتجنبها لمدة 5 دقائق فقط هذا الالتزام الزمني القصير يكسر حاجز البدء، ويجعل مهمة البدء أكثر سهولة، إذا لم تشعر بالرغبة في العمل بعد انتهاء الخمس دقائق، فاترك المهمة. بهذه الطريقة، ستكون على اتصال بها حتى ولو لمدة خمس دقائق فقط. يمكنك أن تبدأ العمل مرة أخرى بعد أخذ قيلولة، أو المشي، أو القيام بأي شيء يساعدك على الاسترخاء وإعادة التركيز.
-استخدم "استراتيجية ساينفيلد":
استراتيجية "ساينفيلد"، والمعروفة أيضًا باسم "لا تكسر السلسلة"، هي تقنية مستوحاة من الكوميدي جيري ساينفيلد للإنتاجية.
يمكنك تنفيذها عن طريق شراء تقويم وتعليقه في مكان يمكنك من رؤيته كل يوم، وفي كل يوم تكمل فيه مهامك وتعمل نحو أهدافك، ضع علامة (أكس) على ذلك اليوم. عليك بناء سلسلة من علامات (الأكس) دون كسرها، ذلك التوثيق البصري لتقدمك، يمكن أن يحفزك على الاستمرار.