اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (A.D.H.D.) هو اضطراب في النمو العصبي يبدأ في الطفولة، وعادةً ما يتضمن عدم الانتباه، وعدم التنظيم، وفرط النشاط، والاندفاع، مما يسبب مشكلات في عدة بيئات، مثل المنزل والمدرسة.
ومع ذلك، يمكن أن تتداخل هذه الأعراض، سواء للأطفال أو البالغين، مع مجموعة متنوعة من الصفات والاضطرابات الأخرى. في الواقع، تُعتبر صعوبة التركيز من أكثر الأعراض شيوعًا المدرجة في دليل التشخيص التابع للرابطة الأمريكية للطب النفسي، وهي مرتبطة بـ 17 تشخيصًا مختلفًا، وفقًا لدراسة نُشرت في أبريل. لذا، يحتاج المرضى إلى تقييم دقيق لتجنب التشخيص الخاطئ باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو فقدان تشخيصه.
بعض المشكلات الشائعة التي يمكن أن تُشبه A.D.H.D.هي الاضطرابات السلوكية والمزاجية، مثل القلق والاكتئاب،هذه الاضطرابات تؤثر على التركيز والسلوك، مما يجعل من الصعب تمييزها عن A.D.H.D. في بعض الحالات، ما يستدعي تقييمات دقيقة ومراجعات شاملة لضمان الحصول على تشخيص صحيح.
يشير ماكس ويزنيزر - طبيب الأعصاب للأطفال وخبير A.D.H.D. - إلى أن الأعراض المرتبطة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه تشمل نقص التركيز، وصعوبة التخطيط والمتابعة في المهام. وهذه الأعراض تنطبق على البالغين والأطفال على حد سواء. وغالبًا ما يتم الخلط بين القلق و A.D.H.D.
تعتبر الصعوبة في التركيز من الأعراض الشائعة المرتبطة بعدة اضطرابات، مما يجعل من المهم أن يتلقى المرضى تقييمًا شاملًا لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن A.D.H.D. أم اضطراب آخر، مثل القلق أو الاكتئاب.
تشير الدراسات إلى أن الحرمان من النوم يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على التفكير بوضوح وأداء المهام، كما يؤثر سلبًا على المزاج. فقد وجدت دراسة أن الأشخاص الذين ينامون عادةً بين ثلاث وست ساعات كان ا أداؤهم أسوأ في اختبارات القدرات المعرفية، حيث قيس فيها قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات ومدة الوقت المستغرقة لإكمال المهام. وهذه العيوب تشبه أعراض A.D.H.D. الشائعة مثل البطء الذهني، والنسيان، أو ترك المهام غير مكتملة.
يمر أي شخص يمتلك هاتفًا ذكيًا بتدفق مستمر من الرسائل النصية والإشعارات، مما قد يجعلنا نشعر أن انتباهنا يتشتت باستمرار أو أن قدرتنا على التركيز قد قصُرت. ولكن هذا لا يعني أن لدينا جميعًا اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يقول الدكتور غودمان إنه عند الابتعاد عن الهواتف، سيكون باستطاعة الشخص الطبيعي التركيز بشكل أفضل، بينما سيظل الشخص المصاب بـ A.D.H.D. يعاني من مشاكل في التركيز حتى في غياب المشتتات الخارجية.