في تجربة أجرتها جامعة واترلو طُلب من الأفراد أن يقوموا بشيء يتعارض مع أخلاقهم، مثل إتلاف كتاب في المكتبة، وعلى الرغم من أنهم لم يقبلوا بهذه المهمة إلا أن نصفهم تقريبًا انتهى بهم الحال لفعل الشيء. تركز الدراسة المثيرة للاهتمام على التحدي المشترك الذي يواجهه الكثيرون في إيجاد صعوبة عند قول "لا" حتى عندما يكون هناك خطأ ما.
لكن لماذا يُصعب قول "لا"؟ غالبًا ما يكون قول "لا" أمرًا صعبًا لأن دافعنا الفطري مصمم للتعاون مع الآخرين، فجيناتنا التي تشكلت منذ آلاف السنين تدفعنا إلى إعطاء أولوية للمساهمة في سد احتياجات الآخرين - حتى قبل أن نلبي احتياجاتنا، فالرغبة في القبول الاجتماعي والخوف من التسبب في خيبة أمل أو احراج تجعلنا نمضي في هذا الاتجاه حتى عندما يكون هذا الشيء ضد مصلحتنا، لكن مع الوقت ستشعر أن قول "لا" يجلب إليك متاعبًا ويقيدك أكثر مما يحرر ك، لذا إليك طرقًا لقول "لا" بأفضل ما يمكن.
سواء كان الأمر يتعلق برفض دعوة أو رفض طلب للمساعدة، فإن الطريقة التي تقول بها "لا" يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على العلاقات وإيصال رسالتك باحترام، إليك طرقًا منسقة بعناية لقول "لا" ومناسبة لمواقف متنوعة.
عندما تريد أن تعبّر عن الرغبة ولكنك غير قادر تقول: "أتمنى لو أستطيع، لكن هذا ليس مناسبًا الآن".
عندما تريد أن تعبر عن الرفض مع ابتسامة تقول: "لدي نظام غذائي مكوّن من "لا" هذا الأسبوع".
عندما تريد أن تأخذ وقتًا إضافيًا للتفكير ولكن مدرك أنك ستقول "لا"، فإنك تقول: "سأفحص جدولي، حينها هل يمكنني التواصل معك وإخبارك إذا كنت أستطيع أم لا؟".
عندما تريد أن تعبر عن الرفض باحترام بالغ، تقول "أود أن أساعد، لكني ملتزم بشيء خلال هذا الأسبوع".
عندما تريد أن تعبّر عن أن أولوياتك موجودة في مكان آخر، لكن مع غمزة تقول:"أعطيت كلمة لحضور مناسبة رهيبة لا تُفوّت".
ليس عليك دائمًا أن تعطي سببًا عندما تقول "لا" لشيء ما. في بعض الأحيان، يكون مجرد قول "لا" كافيًا، ويمكن أن يظهر في الواقع أنك واثق من قرارك. إذا شعرت بالضغط لشرح نفسك، تذكر أنه لا بأس في إبقاء الأمور بسيطة.