هل شعرت يومًا بأن هناك ما يمنعك عن بذل كل ما بوسعك والوصول لأفضل نسخة من نفسك؟
نقرر قبل خلودنا للنوم المهام التي سنقوم بإنجازها صباحًا (سأقرأ عشرون صفحة من كتاب، سأمارس التمارين الرياضية، سأستيقظ مبكرًا، لن أؤجل أي عمل) ثم يأتي الصباح ليمحو معه قراراتنا المندفعة ليلًا.
أحيانًا، لا تكون القرارات الحياتية الكبيرة هي العائق لنا، بل العادات الصغيرة والتافهة التي لا نعيرها أي اهتمام. هذه العادات يمكن أن تؤثر ببطء على رفاهيتنا، وإنتاجيتنا، وسعادتنا العامة. فما هي هذه العادات؟
-التصفح اللاوعي:
جاذبية وسائل التواصل الاجتماعي والتصفح الذي لا ينتهي يمكن أن يكون ممتعًا، لكنه أيضًا مضيعة كبيرة للوقت ويمكن أن يؤدي إلى الشعور بعدم الكفاية ومقارنة أنفسنا بالغير. قضاء ساعات في التنقل بين الفيديوهات بدون هدف يمكن أن يجعلك تشعر بالتعب وعدم الإنتاجية. حاول وضع حدود لاستخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي أو جدولة أوقات محددة للتصفح.
- تخطي وجبة الإفطار:
وجبة الإفطار غالبًا ما تُعتبر أهم وجبة في اليوم لسبب وجيه. تخطيها يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة، وانخفاض التركيز، والإفراط في تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم. اجعل تزويد جسمك بوجبة إفطار مغذية كل صباح عادة يومية.
-تعدد المهام:
قد يبدو تعدد المهام هو وسيلة فعالة للتعامل مع قائمة المهام الخاصة بك، إلا أنه غالبًا ما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة التوتر. بدلاً من ذلك، ركز على مهمة واحدة في كل مرة وامنحها انتباهك الكامل. ستجد أنك قادر على إكمال المهام بشكل أكثر كفاءة وفعالية عندما تكون حاضرًا ومركزًا بالكامل
-عادات النوم السيئة:
النوم الجيد ضروري للصحة العامة، لكن الكثير من الناس يضحون بالنوم لصالح أنشطة أخرى. حاول الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم كل ليلة وتبنى روتين مريح قبل قبل النوم حتى تهيء جسدك له، تجنب الشاشات قبل النوم وخلق بيئة نوم هادئة يضمن لك الاستيقاظ وأنت تشعر بالانتعاش والنشاط كل صباح.
حتى لو كنت تعاني من عادة واحدة فقط من هذه العادات، فقد تؤثر سلبًا على حياتك. بمجرد أن تكون واعيًا لها وتعمل على تغييرها، يمكنك تحسين رفاهيتك، وزيادة إنتاجيتك، والشعور بالسعادة والرضا بشكل عام.