أيام قليلة على نهاية السنة. عادةً لا نحب النهايات كونها باب للمجهول الذي لطالما ما هربنا منه. اقلب الطاولة هذه المرة، افرح بالنهايات كونها بوابة لدخول كل ما هو جديد. سنة قادمة مليئة بالمغامرات والتحديات والنجاحات والاخفاقات التي تعبر نموك الشخصي.
لتواجه المجهول بشكل جيد، دون تكرر اخطاء الماضي. 🫡
🌻 تدوينة النشرة
هنا تدوينة النشرة الحصرية كل أسبوع.
«تدوينة شخصية جدًا» | يكتبها (يعرب) في الإثراء العقلي
مؤخرًا لاحظت أن مدونتي الشخصية مليئة بالنصوص الخاصة جدًا ولكنها إبداعية جدًا. فعندما أقرأها على أحدٍ ما، أجد ذلك السؤال المعتاد "انت اللي كتبتها؟"، والتعجب يملأ ملامح وجهه. وعند مقارنة تلك الكتابات بأخرى أكتبها للعامة، اكتبها لتصل للكثير. أجد أنها بدون نكهة غالبًا، مجرد حروف مجتمعة بشكل جميل ولكنها بلا معنى عميق يشبه تلك المهملة في مدونتي الخاصة. فسألت نفسي سؤال، ماهو الفرق الجوهري بينهم؟
يبدو لي بشكل واضح أن الفرق هو أن المدونة الشخصية لا تريد إثبات شيء لأي مخلوق. هي مجرد انعكاس لما أشعر به دون خوف من المتلقي، أو عدم ثقة بالقدرة على كتابة شيء إبداعي. كلمات صادقة بسيطة تحمل معاني عميقة دون تكلف ولا تفذلك. في حين أن ما أكتبه بهدف أن يراه الآخرون يكون محمل بالكثير من الضغوط الاجتماعية التي تغتال المعنى ونكهتي الخاصة. فهذه الجملة لأبدو رائع، وهذا المعنى لإرضاء فلان، وهذا الامتعاض ليقبلني علان. وهذه المخاوف والرغبات التي نحمّل فيها أنفسنا ما لا تحتمل قد تكون هي المانع الأساسي للقيام بأي عمل إبداعي حقيقي في أول المطاف. اصنع أعمالك في أصلها وكأنها "تدوينة شخصية جدًا"، تدوينة خالية من أحكام الآخرين ومخاوف القبول والرفض. تدوينة حرة مستقلة تعبر عن كينونتك الحقيقة، وهنا فقط قد تصنع عملًا إبداعيًا.
📝 مقالة في قوثاما
نشارك مع القُراء مقالةً منشورةً في منصتنا.
يصطدم الآدميُّ بمسوغات العيش وتوقعات الطفل الذي كانه. فينفق ذاكرته وآدميّتهُ حتى يقتنع بجدواهُ ككائنٍ وُجِدَ ليفنى أو ليثبِّت أثره المتلاشي مع كل صرخةٍ للريح أو بكائيةٍ سنويةٍ للغيم.
لم يعد إنسان اللحظة، أعني هذا الذي لا يدري أحيٌّ هوَ أم لا؟ مالذي يثبت ذلك؟ جسدٌ متكومٌ على الجانب الأيمن للسرير، قدمٌ ترتعش وحزنٌ مكثف. كانت لحظةً سامّة تلك التي ساهمتْ في تعرق جلده وتعرفه للمرة الأولى على المعنى المختزل للحزن المشوب بالهلع.
الوجد: المرحلة المتقدمة للحزن العميق، القلق المشحوذِ بالخيبة ومتعلقات الأمل. ها هو إنسان اللحظة المستجدة، العالقة هنا منذ مدةٍ كافيةٍ لتغيير جغرافية الأرض أو نحت الجبال من جديد. لكنه أَرغمه السكوت المقرونُ بنضجه على الوقوف هنا، والآن يُشَبَّه لهُ أن القلق فرصةٌ للبحث عن معنى وأن الهذيان المنسكب على الورق شعر.
يبدو هشًا حدَّ يقينهِ بهلاكه أو فلنقل حدّ يقينه أنه مؤهلٌ بما يكفي ليفنى قبل الآخرين. إنه مُنهكٌ أيضًا، لكنه يُنبِّهُ الأرضَ للياقته الفائقة رغمَ أنه يشعرُ بالخواءِ، يُربّتُ على الظلال، ينتقد أشعة الشمس، يُصغي لأجنّةِ العصافير، يوبخ الغيم ويقوّم مشاعر الأغصان المائلة. اقترب مراراً من “المنيّة” غير أنه كان يُسندُ غصنًا نديًا بقربها فيحولها لأمنية. هكذا يحاولُ اختبار القدر دون أن يُخل بالتوازن المُقترح من قبل الطبيعة.
«كتاب مدهش عن فلسفة المشي، في عالم يقضي الإنسان فيه معظم وقته قعودًا. شعرت أثناء قراءتي بالرغبة في التحرك مشيًا على الأقدام في مسار طويل، والتحرر من كل ما يثقل القلب والعقل.»
«يترك هذا الفلم انطباعًا عميقًا، خاصة أنه يستند إلى قصة حقيقية. يثير فيك الوعي بأهمية الحب والعلاقات العائلية في تعزيز استقرارك أوقات الضعف التي يمر بها أي إنسان.»
في بحث مطول على مجلة Carin Info عن علاقة التعليم العالي لدى النساء بالعزوبية. يوضح البحث في بدايته مفهوم (Hypergamy) أو مايعرف "بالتزواج الفوقي". ما هو التزاوج الفوقي؟
مصطلح يستخدم في العلوم الاجتماعية لفعل أو ممارسة شخص يتزوج زوجًا من طبقة أعلى أو حالة اجتماعية أعلى منه.
ومن نظرة انثروبولوجية يظهر أن المرأة في العصور السابقة عادةً ما تتزواج بشكل فوقي، وهذا يعبر عن أن احتمالية النجاة تكون أعلى للمرأة عندما ترتبط برجل أقوى منها ويستطيع حمايتها وحماية أطفالها. خلال القرن الماضي تغيرت مفاهيم القوة فلم تعد جسدية ولكن أصبحت هنالك معايير اجتماعية تعبر عن تلك القوة. وفي هذا البحث تم استخدام معيار التعليم العالي كمعيار التفاوت الهرمي بين الأفراد في المجتمع. مع ازدياد التحاق الكثير من النساء في القرن الماضي بسوق العمل وتمكنهم من الحصول على أعلى الشهادات الجامعية، لوحظت هذه المفارقة.
كلما زادت الدرجة العلمية للمرأة قلت الفرص الممكنة لها للزواج كون مفهوم التزاوج الفوقي لا يزال هو المعيار لتحديد المرشح المثالي كزوج من الذكور. فالمرأة الحاصلة على درجة الدكتوراة غالبًا لن تجد من يحمل البكالوريوس من الرجال مرشحًا جيدًا كونه لا يوفر المعايير الأنثروبولوجية للتراكمية التاريخية في اختيار الزوج المناسب. فمعايير القوة والحماية سابقًا كالطول الفارع، والبنية الجسدية على الرغم من عدم جدواها في عالمنا المدني المعاصر. فلم نعد نواجه الحيوانات المفترسة، ولا نتسلق الجبال العاتية كأسلوب حياة، ولكنها لا تزال معايير جذابة لدى النساء بسبب التراكمية البيولوجية. اليوم ما يعبر عن تلك المعايير في هذا البحث هي الدرجة العلمية، فكلما زادت درجة المرأة العملية وكفاءتها العملية، كلما قلت فرص التزاوج كون المرشحين يتناقصون طرديًا. وهذا المفهوم ينطبق بالضرورة على الرجال أصحاب الدرجات العلمية المتدنية، فهم بالضرورة سوف يجدون فرص للمرشحين المثالين للزواج بشكل أقل بكثير.
❓سؤال النشرة
نطرح عليكم سؤالًا في النشرة كل أسبوع.
كل سنة نكرر على ما نقوله لأنفسنا من رغبتنا في تغيير نمط حياتنا للوصول لما نود أن نكون، للنسخة الأمثل من أنفسنا، وعادةً ما نفشل بعد مرور شهرين من بداية السنة.
العالم لا ينتظر منك شيئًا، لا ترهق نفسك بالكثير من الضغوطات غير الضرورية. كل الأمور سوف تكون بخير بدون شك، فلا يمكن لها أن تتجه في مسار آخر. كل مخاوفك ومقلقاتك هي حيل عقلية تعيشها وكأنها واقع فعلًا.
راجع سنتك الماضية، هل قلقك وخوفك غيّر من مجريات الأمور؟. أَوْعِدْ نفسك أن تعيش السنة القادمة دون خوف، الخوف من الشيء لا يمنعه، ولكنه يمنعك الحياة.