تروي سيدة موقفًا بالقول:
قبل أن نتزوج فعليًا دام ارتباطنا لسنتين، ولأنني من مدينة وهو من مدينة أخرى لم نلتق حينها كثيرًا، لكن أجدادي -أهل أمي- كانوا يسكنون مدينته، فكنت استغل العطلة الصيفية لأذهب إليهم وحين ينتهي هو من عمله كان يأتي ليراني ويصحبني معه، كانت أيام مُبهجة.
كنتُ في مدينتي أنتظر رسائله بلهفةٍ، ففي تلك الأيام لم يكن هناك من هاتف -أشكر الله على ذلك- لأنني أملك كل رسائله التي كتبها لي حرفًا بحرف، نحنُ متزوجون منذ 52 عامًا، كانت رسائله رومانسية جدًا، كان يقتبسُ من شعراء عصرنا الكبار ويوّظف كلماته الخاصة جيدًا للتعبير عن حبه لي.
- تتذكرين رسالة أكثر من غيرها؟
نعم، ذات مرة راح يكتب «أشعر وكأنني أحبك منذ ألف عام، أحبك اليوم وسأحبك غدًا وفي كل وقت.»
دعني أقول «حياتي معه أكبر من أن تُنسى، تقاسمنا كل شيء منذ 52 عامًا وكلما يمضي يوم هو يصبح أكثر رومانسية، هنالك سر واحد يربطنا معًا – «اعطِ، اعطِ، واعطِ». كل واحد فينا يُعطي للآخر دون أي ينتظر من الآخر أن يعطيه، ذلك ما يجعل حبنا مجنونًا لا يُمَل.»