10 أبريل 2024 |  رابط النشرة  |  اشترك

🙌🏻 افتتاحية النشرة

تأتي الأعياد كشعاع أمل يذكرنا بأن كل مسار مختلف يحمل في طياته أيامًا تستحق أن تعاش ويخبئ في نهايته مكافأة لأرواحنا التي استقامت عليه.

عيد سعيد  << Test الإسم الأول >>، 🌸

🌻 تدوينة النشرة

  هنا تدوينة النشرة الحصرية كل أسبوع. 

«التعب من مقاومة التعب»   | يكتبها (عبدالرحمن السيد) في الاتساع الروحي

إنسان هذا العصر يُطلب منه طوال الوقت أن يكون خارقًا، فهو يجب أن يحقق الكثير وأن يقفز على طبيعته الإنسانية، ويرفض بعناد طفولي الضعف الطبيعي الذي خلقنا منه، فهو ذلك الإنسان الذي تخاطبه الشركات في حملاتها الدعائية بأن القوة كلها بين يديه، وبأنه قادر على الطيران عبر جناحين، وأن لا شيء يمكن أن يوقفه، وهو ذاته الإنسان الذي يلمع كنجم بشكل دائم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لكلماته تأثير، ولظهوره تفاعل! 

إنسان كهذا يتعرض للخداع الدائم، فيصدق أن قدرته خارقة، حينها يصبح من الصعب أن يستسلم لتعبه الطبيعي، فيتجاهل إشارات جسده التي تطالبه بالراحة، ويتحامل على نفسه، يؤجل راحته أملًا في الوصول لقمة تعلوها الضباب، غير واضحة، وعلى الأرجح تتمدد تلك القمة وتبتعد كلما أقترب من بلوغها! حتى نصل لمرحة الاحتراق، تتداعى أجسادنا وأرواحنا، ويصبح أقل نشاطا يسبب لنا التعب. وفي مقطع شاعري يصف الكاتب دو موباسان حالة التعب تلك ويقول "وفي الأخير أنهكه التعب الشديد، فنام"

هل تتخيل أنه يأتي على الإنسان وقت يكون فيه النوم بعمق حلم بعيد المنال؟!

تغادرنا الراحة تماما حينما ننخدع ونعارك خصما لا يقهر ونظن توهما أننا قادرون على أن نغلبه؛ وهو الزمن، فنحاول انتزاع كل شيء منه دفعة واحدة، ونسعى لأن نحظى بلحظات خيالية، نتحرر فيها بشكل درامي من كل متاعبنا، حينها فقط ربما نسمح لأنفسنا بالراحة، فلا نصل أبدا لتلك اللحظات الخيالية، وبالتالي لا نسمح لأنفسنا بالراحة.

يجب أن يتعلم الإنسان الحديث، إذا ما أراد أن ينتصر على مفاهيم الحداثة التي تشقيه وتخدعه، أن يتعلم كيفية توقيف الزمن، أن يلجم وتيرته المتسارعة عبر نشاط يحبه، يترك لنفسه مساحة يومية ليستغرق فيه، لأنه عبر مقاومة جريان الزمن، وتعلم كيفية طلب وقت مستقطع من الحياة، ننقذ ذواتنا من الاحتراق، نتنفس الصعداء، ونعود لنعدو على المسار بقوة أكبر، والأهم بهدوء أكثر وثقة عالية.

شاركنا تعليقك من هُنا 

📝 مقالة في قوثاما

    نشارك مع القُراء مقالةً منشورةً في منصتنا. 

كآبة الأعياد!

في الواقع، كآبة الأعياد شعور يشترك فيه العديد من البشر، ومن ثقافات مختلفة حول العالم، فقد أفادت جمعية علم النفس الأمريكية في إحصائية نشترها عام 2023 أن حوالي اثنين من كل خمسة، تقريبا 41 % من الأمريكيين يقولون إنهم يشعرون بالتوتر أكثر خلال العطلات والأعياد، بينما قال 43 % منهم إن الضغط الناتج عن العطلات يتعارض مع قدرتهم على الاستمتاع بها، في حين قال 36 % إن العطلات تبدو وكأنها منافسة،

لذلك؛ لا تشعر بالذنب من شعورك بالتعاسة في صباح العيد بينما تبدو البهجة على الجميع، شعورك بالذنب سيزيد من تعاستك.
فقط، إذا أردت أن تسعد بالعيد، اخرج عن كونه منافسة، وابتعد عن المظاهر الاستهلاكية، وتزييف السعادة، واجترار البهجة، وتذكر أن السعادة أن تجد نفسك في الهدوء، بعيدا عن الصخب، والتفاخر، وإخفاء المشاعر، فهذا من النمط الحداثي، الذي يضفي التعقيد على كل الأشياء ويسلبها جوهرها.

خطة عاجلة لعيدٍ سعيد

اصنع عيدك الخاص

أعد بناء علاقتك بالعيد؛ تعرّف على الحكمة منه، واستشعر الفرح كونه أمرًا إلهيًا بالاستمتاع والبهجة والراحة، جرِّب شراء ملابس جديدة هذا العام، والمشاركة في تزيين البيت وخبز الحلوى، والمسارعة لصلاة العيد، والمبادرة بإرسال رسائل تهنئة للأصدقاء والزملاء والأقارب، ضع جدولًا للقيام بزيارات سريعة للأقارب؛ تصل بها رحمك وتستشعر العيد وتعيد وصل نفسك باجتماعات العائلة دون أن يكون اللقاء طويلًا لدرجة الخوض في تفاصيل أنت لا تفضل الحديث عنها، ولو كنت قادرا؛ امنح العيديات للأطفال، شخصيًا طقس التوزيعات بالذات يشعرني بالعيد.

ياسمين عبدالله

🎼 موسيقى من قوثاما 

     نشارك مقطوعة مميزة كل أسبوع.

👂🏻 توصيات النشرة 

لأن نشرة قُوثاما أصبحت جزء من أسبوعك يسعدنا أن تكون جزء منها أيضًا وتشارك بصناعة النشرة 😍

شاركنا توصياتك لـ( فيلم، موسيقا، كتاب، مقالات…الخ) وأشرح لنا في سطورٍ موجزة ومعبرة عن سبب إعجابك به اضغط هنا للمشاركة

لا تقولي انك خائفة (جوزيبه كاتوتسيلا)

" ما أعجبني في الكتاب هو كيف أن الحياة تبدو كمتاهة، وكيف اننا احيانًا نصر لمغادرة الضفة التي نقف فيها لأن بأعتقادنا أن الحياة والسعادة تنتظرنا هناك في الجهة الاخرى"

روان، صديقة النشرة

ذا ميل روبنز بودكاست( ميل روبنز)

" تتحدث ميل في هذه الحلقة عن طرق لجعل عقولنا وطريقة تفكيرنا تعمل لصالحنا، حلقة رائعة لمن يعاني من انشغال البال المستمر وسيطرة الأفكار السلبية"

هاجر حسين، كاتبة مضمون

✎ ترجمات النشرة 

نترجم نصًا كل أسبوع من مقالة منشورة في الفضاء. 

"كيف تبني علاقة صحية مع هاتفك الجوال؟" (تترجم النص هاجر حسين بتصرف)

إن كنت من الأشخاص الذين يعانون من الإدمان الشديد على تصفح هواتفهم المحمولة لساعات بصورة قد تعطلهم عن مهامهم اليومية فمن المؤكد أنك تبحث عن حل لإيقاف ذلك الإدمان، الكثير من المختصين يوصون بفترة نقاهة تتخلى فيها عن الهاتف المحمول بشكل كامل لفترة زمنية محددة وعلى الرغم من جدوى تلك الحيلة إلا أن فائدتها مؤقتة، قد يكون الحل الأمثل هو بناء علاقة صحية مع التكنلوجيا.

والسؤال هو: هل فعلًا من الممكن أن تكون لدينا علاقة صحية مع هواتفنا مع الاستمرار في استخدامها يوميًا؟! وفقًا للخبراء فإن الجواب هو نعم، ولبناء تلك العلاقة الصحية مع هاتفك الجوال يمكنك اتباع الطرق التالية:

- اقتني ساعة منبه: يقول الدكتور روبرتس-خبير سلوك المستهلك في جامعة بايلورـ أن منبه الهاتف يجبرنا على التقاط هواتفنا عند الاستيقاظ، تلك الألتقاطة لا تنتهي عند أغلاق المنبه فحسب، بل تجر وراءها تفقد البريد الإلكتروني والاطلاع على التنبيهات مما يجعل نهوضنا من على السرير لبدء اليوم يستغرق وقت أطول، تغيير بسيط مثل شراء منبه والاستغناء عن منبه الهاتف يجعلنا أكثر تحكم بقرار تصفح هواتفنا.

-   اطلب مساعدة الأهل والأصدقاء: يقترح الدكتور روبرتس أيضًا أن تجعل من أفراد أسرتك وأصدقائك وسيلة لمساعدتك على التقليل من استخدامك للهاتف وذلك بأن تطلب منهم تنبيهك في كل مرة تستغرق فيها وقت طويل في التصفح.

 -   اجعل وصولك لتطبيقات التواصل الاجتماعي أصعب: قد يكون من الصعب التخلي عن تطبيقات التواصل الاجتماعي بشكل تام، لكن بإمكانك إدارة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون التخلي عنها بشكل كامل وذلك عن طريق جعل الوصول إليها أقل سهولة. إحدى النصائح التي اقترحها الدكتور روبرتس هي أن تنقل تطبيقات التواصل الاجتماعي من هاتفك إلى جهاز الحاسوب الخاص وبذلك يضل بإمكانك استخدامها للبقاء على اتصال مع العائلة والأصدقاء دون أن تكون متاحة لك في أي وقت.

❓سؤال النشرة

 نطرح عليكم سؤالًا في النشرة كل أسبوع.

📩 رسالة من قوثاما 

تكتب قوثاما رسالة خاصة لقراء نشرتها كل أسبوع.

الإنسان بطبيعته إذا اعتاد الكثير لا يرضى بأقل منه، فإذا كنت غير متأكد من ثبات مشاعرك تجاه الأشخاص لا تغمرهم بها فالقليل منها فيما بعد سيؤذيهم 

جميع الحقوق محفوظة لقوثاما 2023

لا تريد استلام هذه الرسائل؟ اضغط هنا لإلغاء الإشتراك