هل سبق وعلقت
في رأسك أغنية وتكررت بشكل مستمر حتى وإن لم تكن
تحبها؟
إن كان جوابك
نعم، فلست وحدك. تشير الأبحاث إلى أن الأغاني التي
تستقر في رؤوسنا، والمعروفة بالعامية بإسم "ديدان
الأذن"، هي ظاهرة شائعة، ويمكن أن تحدث للأشخاص
أسبوعيًا أو حتى يوميًا.
العلماء لا
يفهمون تمامًا سبب صعوبة التخلص من هذه الأغاني
العالقة. لكن بعض الأغاني أكثر عرضة من غيرها
للاستقرار في أذهاننا.
وقد يعتمد ميلك إلى التقاطها على ما استمعت إليه
مؤخرًا أو الأنشطة التي تقوم بها.
ما
الذي يسبب حالة ديدان الأذن؟
من الطبيعي
أن تكون الأغاني التي سمعناها مؤخرًا هي التي
تتسلل إلى عقولنا. لكن من الممكن أيضًا أن تتعرض
لدودة الأذن بعد سماع كلمة، أو صوت، أو حتى موقف
يُذكرك بأغنية معينة. كالولا كيلينجلي، الباحثة في
جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا بأستراليا،
توضح أنك قد تجد نفسك تغني أغنية لمجرد أن شخصًا
ذكر اسم مغنيها، أو لأنك تناولت طعامًا يذكرك بحفل
حضرته له.
ليس هناك
دائمًا سبب واضح لنشأة دودة الأذن. غالبًا ما يكون
"من الصعب معرفة ما الذي بدأها" الدكتور هايمان
يوضح أن الأغاني ذات الإيقاعات السريعة أو النغمات
الطويلة المستدامة أكثر احتمالًا لأن تعلق في
أذهاننا. وكلما استمعنا إلى أغنية بشكل متكرر،
زادت احتمالية أن نبدأ في تكرارها داخليًا. وهذا
قد يفسر جزئيًا كيف أن الميمز المنتشرة منذ أواخر
العقد الأول من
القرن الحادي والعشرين ساهمت في جعل ديدان الأذن
أكثر شيوعًا.
من الجدير
بالذكر أن الأغاني عادةً ما تعلق في الأذهان أثناء
القيام بأنشطة معينة. في دراسة صغيرة شملت 16
طالبًا جامعيًا، استمع المشاركون إلى أغنية شهيرة،
وسألهم الباحثون في اليوم التالي عن الظروف التي
أعادت الأغنية إلى أذهانهم. فكانت الأغاني تتكرر
في أذهانهم أثناء قيامهم بمهام تسبب الشرود
الذهني.
وفقًا للدكتور هايمان، هذه
الأنشطة تشمل المشي أو الاستحمام أو غسل الأطباق.
والسبب المحتمل هو أن هذه المهام لا تتطلب تركيزًا
كاملًا، مما يتيح للدماغ مساحة أكبر لتكرار
الأغاني العالقة.