سافرت كثيرًا، لكني لم أستمتع يومًا بغالب رحلاتي، لأنها كانت رحلات على النمط السياحي الحديث، مصنّعة وزائفة، حيث لا تنخرط في الثقافة على حقيقتها، ولا تقابل البشر الخام الذين ليسوا مضطرين ليزيّفوا تعاملاتهم معك، بل يعاملونك بطبيعتهم الصافية والخالية من المواد الحافظة.
إذ لم يتدربوا تسويقيّا للتعامل معك، بل يتصرفون على سجيّتهم بعيدًا عن الاستراتيجيات التسويقية المزيفة الخالية من التواصل الحقيقي والتي لا تكشف لك الأبعاد العميقة للثقافات التي تزورها. لتصبح تجربة السفر مجرد مسرحية لا عمق فيها ولا معرفة ولا تأمل.